تنظمه غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية

توقيع 17 اتفاقية ضمن معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي.. وبنك التنمية يطلق برنامجًا لتمويل أصحاب المشاريع

 

◄ اليوم.. منتدى الأعمال العُماني السعودي يستكشف الفرص الاستثمارية الواعدة

 

 

الرؤية- ريم الحامدية

انطلقت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عُمان بالشراكة مع اتحاد الغرف السعودية، وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، وحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وأصحاب وصاحبات الأعمال، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

68dc0ac142740.jpeg
 

المعرض- الذي تشارك فيه أكثر من 100 علامة تجارية من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية إلى جانب عدد من العلامات التجارية الدولية من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند ويستمر حتى غدٍ الخميس- يهدف إلى إتاحة المجال أمام أصحاب وصاحبات الأعمال، والمستثمرين المحليين والدوليين بتوسيع أعمالهم عبر توقيع اتفاقيات امتياز وشراكات تجارية بين الشركات المشاركة في المعرض، ويعد خطوة تعكس الثقة المتبادلة والإرادة الجادة لفتح مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري.

68dc0ac14f143.jpeg
 

وشهد المعرض توقيع 17 اتفاقية منح حقوق الامتياز التجاري خلال المعرض، ووقعت الغرفة مذكرة تعاون مع بنك التنمية لتدشين برنامج تعاون لتمويل الفرص الاستثمارية بين مركز الامتياز التجاري وبنك التنمية؛ حيث يقدم البنك منتج تمويلي لتمويل أصحاب المشاريع الراغبين في الحصول على حق الامتياز التجاري.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: "يشكل معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي فرصة استراتيجية لفتح أسواق جديدة، واستقطاب استثمارات نوعية، وتعزيز شراكات مستدامة تعكس عمق التكامل الاقتصادي الخليجي، ويأتي تجسيدًا للعلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وانطلاقة نحو مرحلة أرحب من التعاون الاقتصادي المشترك ترتكز على تنمية الفرص، وتوسيع مجالات الامتياز، ودعم القطاع الخاص لقيادة مسيرة النمو والتنافسية الإقليمية".

وأكد سعادته أن الامتياز التجاري أصبح أحد أبرز محركات التنمية الاقتصادية الحديثة، ليس بوصفه أداة للتوسع فحسب؛ بل كمنظومة متكاملة للنمو والابتكار، وتمكين أصحاب الأعمال، وخلق فرص عمل نوعية تسهم في تعزيز تنافسية واستدامة القطاع الخاص، ومن هذا المنطلق يأتي معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي ليكون فرصة رائدة لتبادل الخبرات، وحاضنة للشراكات الاستراتيجية، وجسرًا نحو استكشاف فرص استثمارية، لتفتح آفاقا أوسع تمتد إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأضاف الرواس أن التعاون العُماني السعودي في الامتياز التجاري ليس تعاونًا عاديًا؛ بل إنه تعاون استراتيجي يرسم ملامح المستقبل، ويُعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، ويفتح أسواقا جديدة للعلامات التجارية، ويرتقي بمستوى المنافسة بما يحفز الابتكار ويثري تجربة المستهلك الخليجي والعالمي، وتمضي الغرفة في تنفيذ توجهاتها الاستراتيجية الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، ليأتي هذا المعرض كواحد من أبرز مبادرات الغرفة الرائدة لتحقيق هذه الأهداف من خلال تعزيز الشراكات، وتبني الابتكار، وتمكين القطاع الخاص، وفتح آفاق جديدة للفرص الاستثمارية، بما يسهم في دفع النمو المستدام وتوسيع المنافسة الإقليمية والدولية.

حمود بن سالم السعدي.jpeg
 

من جهته، أكد المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة مركز الامتياز التجاري أن انطلاق معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي يُجسِّد عُمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، ويعبر عن إيمان مشترك بأهمية التكامل الاقتصادي الخليجي، موضحًا أن المعرض يمثل فرصة استراتيجية تعزز التعاون الثنائي وتفتح مجالات أوسع للاستثمار المشترك والشراكات التجارية.

وأشار إلى أن تنظيم هذا المعرض جاء بعد جهد متواصل وتخطيط مسبق؛ حيث استقبلت الغرفة ما يزيد عن 600 طلب للمشاركة، وأسفرت هذه الجهود عن مشاركة أكثر من 100 شركة وعلامة تجارية من مختلف القطاعات الاقتصادية، وهو ما يعكس الإقبال الكبير والاهتمام المتنامي بقطاع الامتياز التجاري كأحد الأدوات الفاعلة للنمو الاقتصادي.

وأوضح السعدي أن المعرض يتميز بمشاركة نوعية من علامات تجارية دولية من جمهورية الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الحضور الخليجي البارز، وهو ما يضيف بُعدًا جديدًا للحدث، ويعزز من مكانة سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية كمركزين إقليميين جاذبين للاستثمار في قطاع الامتياز التجاري.

وبيَّن السعدي أن المعرض يتضمن عددًا من الجلسات الحوارية وحلقات العمل وقصص النجاح التي تطرح قضايا جوهرية في منظومة الامتياز التجاري، تشمل فرص التوسع والتسويق، والجوانب القانونية والتنظيمية، إضافة إلى أحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال، فضلا عن عقد لقاءات ثنائية بين الشركات، وتنظيم منتدى الأعمال العُماني السعودي الذي يبحث تعزيز الشراكة وفتح مجالات استثمارية أوسع.

وأوضح السعدي أن غرفة تجارة وصناعة عُمان أطلقت برنامج الامتياز التجاري عام 2023 كإحدى أبرز مبادراتها لدعم رواد الأعمال والعلامات الوطنية، وخلال فترة وجيزة تمكن البرنامج من توقيع 134 عقدًا لمنح حقوق الامتياز التجاري، مما أتاح للعلامات العُمانية التوسع إلى 20 دولة حول العالم، كما شارك البرنامج في معارض وملتقيات دولية في المملكة العربية السعودية، وجمهورية الهند، وجمهورية العراق، ويستعد للمشاركة في معرض "بيبان" بالسعودية في نوفمبر القادم، وهو ما يعكس الثقة المتنامية بالبرنامج إقليميًا ودوليًا.

وأكد السعدي أن مركز الامتياز التجاري اعتمد منهجية مدروسة لتقييم العلامات الوطنية وفق معايير محددة؛ الأمر الذي ساعد على بناء قاعدة معرفية قوية تضمن استمرارية هذه العلامات، وتعزز ثقة المستثمرين، وتوفر بيئة آمنة ومستقرة لنمو قطاع الامتياز التجاري، مشيرًا إلى أن البرنامج نجح في تمكين عدد من الشركات العُمانية من الانتقال من فئة الشركات المتوسطة إلى شركات كبرى، والتوسع إقليميًا ودوليًا، وهو ما يُعد قصص نجاح نفخر بها في قطاع الامتياز التجاري.

وشدد السعدي على أن أهداف المعرض تتجاوز الترويج والتعريف، لتصل إلى التوقيع على مزيد من عقود الامتياز التجاري وصولًا إلى 100 عقد إضافي؛ بما يعزز حجم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ويوفر فرصة مستدامة لرواد الأعمال وأصحاب العلامات التجارية للتعرف على أفضل الممارسات والانخراط في شبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين.

وأكد عبدالعزيز العلي رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي العُماني أن المعرض يمثل فرصة عملية لتعزيز الاستثمارات النوعية وتوسيع قاعدة الشراكات في قطاع الامتياز التجاري، مشيرا إلى أن مشاركة أكثر من 100 شركة سعودية وعُمانية تعكس ما يتمتع به البلدان من مقومات اقتصادية واستثمارية واعدة.

عبدالعزيز العلي.jpeg
 

وأضاف العلي أن المملكة خطت خطوات متقدمة في مجال ريادة الأعمال، محققة قفزة بـ60 مركزًا عالميًا خلال 3 سنوات في تصنيف أفضل بيئات الأعمال الناشئة؛ بفضل دعم حكومي شامل ومبادرات الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وهو ما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وقام معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية راعي المناسبة والحضور بجولة في المعرض الذي يضم عدد من المشاركات الحكومية من الجانبين العُماني والسعودي.

moi245878781.jpg
 

واستعرض الحفل عدد من أصحاب الأعمال قصص نجاحهم في مجال الامتياز التجاري، وتعرف الحضور على تجاربهم في تطوير أعمالهم، وابتكار فرص جديدة، والتوسع في المشاريع، والدخول إلى أسواق جديدة محليا ودوليا، مما يعزز قدرتهم على الاستفادة من أفضل الممارسات وتحقيق نمو مستدام.

ومن المقرر أن تشهد فعاليات اليوم الأربعاء من معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي، تنظيم منتدى الأعمال العُماني السعودي، الذي يبحث تعزيز فرص التعاون الثنائي واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، إضافة إلى جلسة حوارية حول "فرص التعاون والتوسع للعلامات التجارية"، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء من سلطنة عُمان ودول عربية، وتنظيم حلقتي عمل بعنوان "الدخول إلى عالم الامتياز التجاري" و"استراتيجيات النجاح في الامتياز التجاري".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة